التهاب الحلق هو التهاب في أنسجة الحلق (البلعوم) وهي ظاهرة شائعة يمكن أن يصاب بها أي شخص. غالبًا ما يتم تصنيفه على أنه ناجم عن بكتيريا أو عدوى فيروسية وليست مرضًا في حد ذاته. بحيث يمكن أن يتموضع على اللوزتين أو البلعوم أو الحنجرة. مما قد يسبب ذلك صعوبة في البلع أو التحدث أو التنفس ويمكن أن يصل الألم إلى الأذن كذلك. ولكن غالبا يكون الألم أكثر موضعية على مستوى إحدى اللوزتين الذي يسبب صعوبة كبيرة في البلع.
هناك العديد من الأعراض التي تميز التهاب الحلق، في الواقع يعتمد ذلك على نوع الألم، من الممكن الشعور بأحاسيس أكثر أو أقل حدة، يمكن أن يكون التهاب الحلق حادًا أو عابرًا أو حتى مزمنًا حسب نوعه. لذلك قد تشعر بوخز وصعوبة في البلع وقد يظهر احمرار في حلقك أيضًا.
أسباب التهاب الحلق
ينتج عن التهاب الحلق وخز أو ألم أو حرقان، وأحيانًا يرتبط بصعوبة في البلع أو التحدث بالإضافة إلى أعراض أخرى حسب مكان الحالة وسببها. في 80٪ إلى 90٪ من الحالات، يكون التهاب الحلق ناتجًا عن فيروس. وفي 10 إلى 15٪ من الحالات، يكون التهاب الحلق أو الذبحة الصدرية ناتج عن عدوى بكتيرية.
التهاب الحلق من أصل فيروسي
يمكن أن يكون التهاب الحلق أو بداية التهاب البلعوم الفيروسي بسبب السعال والعطس وانسداد الأنف كما هو الحال عند الإصابة بالأنفلونزا على سبيل المثال. ويمكن أن تكون ناجمة عن العديد من الفيروسات الشائعة، وعادة ما يكون التهاب الحلق أو الذبحة الصدرية الفيروسية مصحوبة بحمى معتدلة بين 38 الى 39 درجة.
التهاب الحلق من أصل فيروس كوفيد 19
يسبب فيروس كورونا كذلك العديد من الأعراض بما في ذلك التهاب الحلق. يمكن أن يكون مصحوبًا بمظاهر أخرى مثل السعال والحمى وآلام الجسم وحتى الأعراض النادرة مثل الصداع وفقدان الرائحة وما إلى ذلك. ويمكن أن يحدث أيضًا بدون حمى بالإضافة إلى الألم، والشعور بجفاف في الحلق.
التهاب الحلق من أصل بكتيري
يمكن أن تصيب عدة أنواع من البكتيريا الحلق بما في ذلك: الذبحة الصدرية العقدية التي تسببها المكورات العقدية من النوع A (التي نادرًا ما تكون B أو C). الذي يترافق معها ارتفاع في درجة الحرارة، وتورم في اللوزتين، وغالبًا ما توجد عقدة منتفخة ومؤلمة على جانب اللوزتين المصابة.
ويمكن أن تكون الذبحة الصدرية خطيرة عندما تكون المكورات العقدية من المجموعة A لأنها يمكن أن يكون لها تداعيات على الجسم كله بما في ذلك: الكلى والقلب على وجه الخصوص. لذلك يجب معالجته بالمضادات الحيوية في أقرب وقت ممكن. غالبًا ما تصيب هذه الحالة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 الى 15 سنة، ويمكن أن تصيب البالغين أيضًا.
التهاب الحلق من أصل سرطاني
يمكن أن يكون التهاب الحلق الذي يستمر لفترات طويلة جدا ويزداد سوءًا مع المرور الوقت علامة على الإصابة بسرطان الحلق، خاصةً لدى الأشخاص الذين يدخنون ويشربون. وغالبًا ما يكون الألم موضعيًا في جانب واحد فقط، ويصبح أكثر شدة مع مرور الوقت.
أسباب شائعة
يمكن أن يحدث التهاب الحلق كذلك بسبب مجموعة من الأسباب الشائعة التالية:
- التهاب البلعوم والحنجرة بعد الإجهاد الصوتي.
- الهواء الجاف، خاصة في فصل الشتاء عند تدفئة المنازل أو في الصيف بسبب التكييف.
- الارتجاع المعدي المريئي يسبب التهاب البلعوم بسبب ارتفاع السائل الحمضي من المعدة إلى الحلق.
- التلوث أو المهيجات الكيميائية مثل دخان التبغ أو تبخر المنتجات مثل المواد اللاصقة والدهانات وبعض المنتجات الكيميائية المنزلية الأخرى.
- رد فعل تحسسي لشعر الحيوانات أو العفن أو حبوب اللقاح.
- عدوى فيروس العوز المناعي البشري أو عدوى المكورات البنية.
- وجود ورم في البلعوم أو الحنجرة.
أسبب التهاب الحلق المزمن
من المهم التركيز على ما يسمى التهاب الحلق المزمن. ينتج عن هذا ألم متكرر وموضعي في حلقك. ومع ذلك، هناك أنواع مختلفة لالتهاب الحلق المزمن من أصول مختلفة. قد يكون السبب غير موضعي نتيجتا للتدخين أو الارتجاع المعدي المريئي، الناجم عن اتباع نظام غذائي حار جدًا أو مشروبات ساخنة جدًا. أو من أصل الأنف والحنجرة الناتج عن التهاب اللوزتين الجبني المزمن، أو من أصل تضخم الغدة الدرقية ...وإلخ.
في كلتا الحالتين، فإن أفضل طريقة لضمان صحتك هي إجراء فحوصات مناسبة إذا كنت تعاني من التهاب الحلق المتكرر. في الحقيقة يكمن الخطر الأكبر، عندما يكون التهاب الحلق يزداد سوءً باستمرار، الذي قد يؤدي إلى سرطان الحلق. لذلك بمجرد استمرار الأعراض، راجع أخصائي الحنجرة لتشخيص السبب والقضاء عليه قبل حدوث مضاعفات كبيرة.
متى يمكنك طلب استشارة فورية من الطبيب؟
يجب أن تكون الاستشارة بشكل عاجل في حالة ظهور الأعراض التالية:
- دم أو مخاط في اللعاب.
- صعوبة في البلع أو التنفس.
- تورم في الرقبة أو اللسان.
- الإفراط في إفراز اللعاب خاصة عند الأطفال.
- طفح جلدي.
- تيبس الرقبة أو صعوبة فتح فمك.
- تغيرات في الصوت أو سعال يستمر لأكثر من أسبوع.
- حمى فوق 38 درجة.
- التعب المستمر.
خلاصة
تتحسن معظم حالات التهاب الحلق، من تلقاء نفسها في غضون 5 إلى 7 أيام رغم أنها مزعجة وغير مريحة. كما أن التهاب الحلق الجرثومي قد يؤدي إلى بعض المضاعفات.
يصعب أحيانًا التمييز بين العدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية. مما يستخدم الطبيب عادة عدة أعراض لتقييم وتميز بين احتمالية الإصابة بعدوى بكتيرية أم فيروسية. وبالتالي يمكن للطبيب اكتشاف ما إذا كانت عدوى بالمكورات العقدية من خلال اختبار تشخيصي سريع، من خلال إجراء اختبار RDT بأخذ عينة من داخل الحلق من أجل تشخيص السبب وعلاجه عن طريق المضادات الحيوية.
حسنا، عزيزي الزائر، فضلا وليس أمرا لا تنسى أن ترك لنا رأيك حول المقال من أجل مساعدتنا في تحسين المحتوى الخاص بنا.
طريقة تخسيس البطن فقط بسرعة #أعراض جرثومة المعدة #طريقة تخفيض درجة الحرارة عند الأطفال #نوم المرأة الحامل في الشهور الأولى #أفضل 9 عناصر غذائية لأجل الحفاظ على صحة الدماغ #إليك أهم 7 أوقات لا يجب فيها شرب الماء #إليك أفضل 9 أطعمة بعد فطام الطفل #جميع تفاصيل متحور أوميكرون الجديد #أفضل أنواع الدقيق للمخبوزات والفرق بينهم #أسهل طريقة لفتح الأذن المسدودة في المنزل #إليك أهم فوائد زيت اركان للوجه والشعر #كيف انزل الكوليسترول بسرعة؟