📁 آخر الأخبار

اعتقدنا أنها نهاية العالم: كيف ألقت أمريكا أربع قنابل نووية على إسبانيا عام 1966؟

اعتقدنا أنها نهاية العالم: كيف ألقت أمريكا أربع قنابل نووية على إسبانيا عام 1966؟

اعتقدنا أنها نهاية العالم: كيف ألقت أمريكا أربع قنابل نووية على إسبانيا عام 1966؟

في حادثة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ألقت الولايات المتحدة أربع قنابل نووية على منطقة بالوماريس الإسبانية عام 1966. كيف حدث ذلك، وما هي تفاصيل الكارثة التي كادت أن تمحو مدناً بأكملها؟ تابع القراءة لتتعرف على الحقيقة وراء واحدة من أكثر الحوادث النووية غموضاً في القرن العشرين.

اعتقدنا أنها نهاية العالم: كيف ألقت أمريكا أربع قنابل نووية على إسبانيا عام 1966؟

حقيقة عملية "قبة الكروم"

بدأت الحادثة في إطار عملية عسكرية أمريكية تُعرف باسم "قبة الكروم"، التي كانت تهدف إلى إبقاء القاذفات النووية في الجو باستمرار كوسيلة ردع ضد الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة. كانت هذه الطائرات تُحلق لمسافات طويلة وتحتاج إلى التزود بالوقود أثناء الطيران، وهو ما أدى في النهاية إلى وقوع الكارثة.

لحظة الاصطدام الكارثي

في صباح يوم 17 يناير/كانون الثاني 1966، كانت طائرة "بي52 ستراتوفورتريس" الأمريكية تحمل أربع قنابل هيدروجينية فوق إسبانيا، عندما حاولت التزود بالوقود من طائرة "كي سي135". اصطدمت الطائرتان نتيجة خطأ في المناورة، مما أدى إلى انفجار طائرة التموين ومقتل جميع أفراد طاقمها.

أما طائرة "بي52"، فقد فقدت السيطرة وسقطت على الأرض، مما أدى إلى سقوط القنابل النووية الأربع في مواقع مختلفة داخل قرية بالوماريس الإسبانية.

تفاصيل القنابل النووية

كانت القنابل النووية من طراز B28RI، وتمتلك قدرة تفجيرية هائلة تفوق قوة قنبلتي هيروشيما وناغازاكي بنسبة 25%. ومع ذلك، فإن الحظ كان بجانب العالم، حيث لم تُفعل الدوائر الكهربائية لهذه القنابل، مما منع حدوث انفجار نووي كارثي.

البحث عن القنابل واستعادتها

بعد الحادث، أطلقت الولايات المتحدة عملية بحث واسعة النطاق لاستعادة القنابل المفقودة. تم العثور على ثلاث قنابل على اليابسة، واحدة منها في مجرى نهر جاف، بينما سقطت القنبلة الرابعة في البحر الأبيض المتوسط. استمر البحث عن القنبلة البحرية لمدة 80 يوماً قبل أن يتم انتشالها من عمق 2,850 قدم باستخدام تقنيات متقدمة.

تأثير الكارثة على قرية بالوماريس

تسبب سقوط القنابل في تلوث إشعاعي بالبلوتونيوم في حقول القرية الريفية، مما أثار مخاوف عالمية من حدوث كارثة بيئية وصحية. على الرغم من جهود التنظيف المكثفة، بقيت آثار الحادث واضحة لعقود عديدة.

ردود الأفعال العالمية

أثار الحادث اهتماماً عالمياً كبيراً، حيث كانت هذه أول مرة تتسبب فيها الولايات المتحدة في حادث نووي على أرض أجنبية. تعرضت الحكومة الأمريكية لضغوط كبيرة لتقديم تفسير للحادث وتحمل مسؤولية عواقبه. كانت هذه الكارثة أيضاً بمثابة إنذار للعالم حول مخاطر الأسلحة النووية وكيف يمكن للحوادث الصغيرة أن تؤدي إلى عواقب كارثية.

الدرس المستفاد من الكارثة

حادثة بالوماريس كانت تذكيراً للعالم بأهمية التعامل بحذر مع الأسلحة النووية. أدت هذه الكارثة إلى تعزيز الجهود الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية وتطوير بروتوكولات أكثر أماناً للتعامل معها.

الخاتمة

حادثة سقوط أربع قنابل نووية أمريكية على إسبانيا عام 1966 كانت واحدة من أخطر الحوادث في تاريخ البشرية، لكنها أيضاً كانت فرصة للعالم للتعلم من الأخطاء وتعزيز السلامة النووية. ما رأيك، هل يمكننا اليوم تفادي مثل هذه الكوارث؟ شاركنا أفكارك.

مع أطيب التحيات، طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات