📁 آخر الأخبار

النفط يهبط بأكثر من 2% بسبب الحرب التجارية ومخاوف الركود

النفط يواصل خسائره بأكثر من 2% وسط تصاعد الحرب التجارية ومخاوف الركود

النفط يواصل خسائره بأكثر من 2% وسط تصاعد الحرب التجارية ومخاوف الركود

هل يشهد سوق النفط العالمي أزمة جديدة؟ تتوالى خسائر النفط بأكثر من 2% مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي. في هذا المقال، نناقش العوامل المؤثرة على أسعار النفط ونتائجها المحتملة.

تراجع أسعار النفط: لمحة عامة

شهدت أسعار النفط تراجعًا حادًا في بداية هذا الأسبوع، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.84% لتستقر عند 63.88 دولاراً للبرميل. وعلى الجانب الآخر، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.45% إلى 60.45 دولاراً للبرميل. هذه الانخفاضات تأتي بعد خسائر بلغت 7% يوم الجمعة الماضي، حيث أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية جديدة على السلع الأمريكية.

العوامل الرئيسية وراء التراجع

الصراع التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين يلعب دورًا محوريًا في الضغط على أسعار النفط. فقد أعلنت الصين عن زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، ردًا على إجراءات مشابهة من الجانب الأمريكي. ورغم أن قطاع الطاقة لم يشمله القرار بشكل مباشر، إلا أن التوترات الاقتصادية الناتجة عن هذه الحرب التجارية تؤثر على الطلب العالمي على النفط.

من جهة أخرى، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تكون "أكبر من المتوقع" من حيث تأثيرها الاقتصادي، مما يزيد من احتمالات تباطؤ النمو وارتفاع معدلات التضخم.

الأداء الأسبوعي لأسواق النفط

خلال الأسبوع الماضي، سجل خام برنت انخفاضًا بنسبة 10.9%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 10.6%. هذه الخسائر تعد الأكبر منذ عدة سنوات، حيث وصلت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021. ويُرجع المحللون هذا التراجع إلى توقعات بتباطؤ اقتصادي عالمي نتيجة للتوترات التجارية.

التأثيرات الاقتصادية المتوقعة

تؤدي النزاعات التجارية إلى ارتفاع تكاليف السلع والخدمات، مما يبطئ النشاط الاقتصادي بشكل عام. ومع انخفاض الطلب على الطاقة، تتأثر أسعار النفط بشكل مباشر. وقد رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته لاحتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة إلى 45% خلال الأشهر الـ12 المقبلة، بينما توقعت "جي بي مورغان" احتمالية ركود عالمي بنسبة 60%.

بالتوازي، أعلنت بعض دول "أوبك+" عن نيتها زيادة إنتاج النفط في مايو المقبل، مما قد يضيف مزيدًا من الضغط على الأسعار. ومع ذلك، قد يتم تعويض هذا التأثير جزئيًا عبر تخفيضات الإنتاج في بعض الدول الأخرى.

مستقبل أسعار النفط: هل من بوادر أمل؟

مع استمرار التوترات التجارية، يبدو أن أسعار النفط ستظل تحت الضغط في المدى القريب. ومع ذلك، فإن استقرار السوق قد يعتمد على قرارات سياسية وتجارية مستقبلية، بالإضافة إلى التزام الدول المنتجة للنفط بحصص الإنتاج المتفق عليها. ويتوقع بعض المحللين أن يصل متوسط سعر خام برنت إلى 73 دولارًا للبرميل في عام 2025، مع إمكانية انخفاضه إلى 50 دولارًا بحلول 2026.

أبرز الأرقام والبيانات

المؤشر القيمة النسبة المئوية للتغير
خام برنت 63.88 دولاراً 2.84%
خام غرب تكساس 60.45 دولاراً 2.45%

الخاتمة

في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يبدو أن أسواق النفط تواجه تحديات كبيرة قد تؤثر على استقرارها في المستقبل القريب. ومع تزايد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، تبقى الأنظار متجهة إلى الخطوات القادمة من الدول الكبرى والسياسات الاقتصادية المؤثرة.

ما رأيك في مستقبل أسعار النفط؟ هل تتوقع استقرارًا قريبًا أم استمرارًا للانخفاض؟ شاركنا رأيك في قسم التعليقات.

مع أطيب التحيات، طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات