📁 آخر الأخبار

ترامب يجدد دعم مغربية الصحراء وينتقد الجزائر بشأن البوليساريو

دعم ترامب صحراء المغرب ونهى الجزائر عن دعم البوليساريو

دعم ترامب صحراء المغرب ونهى الجزائر عن دعم البوليساريو

هل يعيد موقف إدارة ترامب الداعم لمغربية الصحراء رسم الخريطة السياسية في شمال إفريقيا؟ وكيف تؤثر هذه الخطوة على العلاقات الجزائرية الأمريكية؟ تساؤلات تطرح نفسها بقوة مع تجديد واشنطن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي.

تجديد دعم مغربية الصحراء من إدارة ترامب

في خطوة لافتة، جددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتاريخ 9 أبريل 2025، موقفها الداعم لمغربية الصحراء. جاء ذلك عقب اجتماع جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنظيره المغربي ناصر بوريطة، حيث أكدت الخارجية الأمريكية أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يُعد "جادًا وموثوقًا وواقعيًا".

الموقف الأمريكي لم يتغير رغم التحديات الدبلوماسية، حيث دعت واشنطن الجزائر وجبهة البوليساريو إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة دون تأخير، مع الاعتماد على مقترح الحكم الذاتي كإطار وحيد للحل.

ردود أفعال الجزائر والبوليساريو

على الرغم من التوترات المتوقعة، جاء رد الجزائر على الموقف الأمريكي بنبرة معتدلة. ففي بيان رسمي، عبرت الخارجية الجزائرية عن "أسفها" لتأكيد واشنطن دعمها لمغربية الصحراء، واصفة ذلك بأنه انحياز لطرف واحد في نزاع معقد. وأكدت الجزائر مجددًا موقفها القائم على مبدأ تقرير المصير.

أما جبهة البوليساريو، فقد تبنّت نفس الخطاب الجزائري، معربة عن "الأسف العميق" لما وصفته بـ"الانحياز الأمريكي الواضح" لصالح المغرب. ورغم التصريحات المتكررة، يبدو أن الطرفين تجنبا اتخاذ خطوات تصعيدية مباشرة تجاه الولايات المتحدة.

أبعاد دبلوماسية جديدة في المنطقة

هذا الموقف الأمريكي يعكس تغيرًا في توازن القوى الدبلوماسية في شمال إفريقيا. فبينما يتمتع المغرب بدعم قوي من واشنطن، تجد الجزائر نفسها أمام تحديات دبلوماسية جديدة، خاصة مع تزايد العزلة الدولية لموقفها بشأن قضية الصحراء.

إضافة إلى ذلك، يعزز هذا الدعم الأمريكي العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة في مجالات أخرى، مثل الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي. ولا يخفى أن هذا التقارب يأتي في إطار اتفاقيات أبراهام، التي ساهمت في تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

موقف الأمم المتحدة والدور الأمريكي

رغم الدعم الأمريكي القوي للمغرب، لا يزال النزاع حول الصحراء الغربية يخضع لإطار قرارات الأمم المتحدة. وتعتبر الجزائر أن الصحراء الغربية إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، مما يجعلها تدعو إلى استفتاء لتقرير المصير. إلا أن واشنطن تؤكد أن الحل الوحيد الممكن هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

هذا التباين في الرؤى يعكس تعقيد الملف، حيث يتداخل القانون الدولي مع المصالح الجيوسياسية، ما يجعل الدور الأمريكي محوريًا في صياغة مستقبل هذا النزاع.

تأثير القرار على العلاقات الجزائرية الأمريكية

حمل إعلان إدارة ترامب الأخير تأثيرات ملموسة على العلاقات الجزائرية الأمريكية. ففي حين شهدت السنوات الأخيرة نوعًا من التقارب بين البلدين، خاصة في مجالات التعاون الأمني والتجاري، يبدو أن قضية الصحراء قد تصبح نقطة خلاف رئيسية.

ويرى محللون أن الدعم الأمريكي للمغرب قد يدفع الجزائر إلى إعادة تقييم سياساتها الخارجية، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.

الخاتمة

لا شك أن تجديد إدارة ترامب دعمها لمغربية الصحراء يمثل خطوة هامة تعيد ترتيب الأولويات الدبلوماسية في شمال إفريقيا. ومع استمرار التوترات بين المغرب والجزائر حول هذا الملف، يبقى التساؤل مفتوحًا: هل سيشهد المستقبل القريب حلًا نهائيًا لهذه القضية أم أن التوترات ستستمر؟

مع أطيب التحيات، طوب أخبار.

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات