أنف أسود ومتعفن.. نجمة صينية ضحية "كبير الجراحين"
هل يمكن أن يتحول الحلم بالجمال إلى كابوس؟ هذا ما حدث مع الممثلة الصينية الشهيرة غاو ليو، التي دفعت ثمنًا باهظًا لمحاولتها تحسين مظهرها. قصة "أنف أسود ومتعفن.. نجمة صينية ضحية كبير الجراحين" تعكس الجانب المظلم لجراحات التجميل الفاشلة في الصين. تابعوا معنا التفاصيل الصادمة.
تفاصيل القصة: كيف بدأ الكابوس؟
في عام 2020، قررت الممثلة الصينية غاو ليو، التي كانت تتمتع بشعبية كبيرة، الخضوع لعملية تجميل لأنفها في عيادة تُدعى "She's Times" بمدينة قوانغتشو. العملية أُجريت على يد جراح يُدعى "خه مينغ"، الذي كان يُقدم على أنه "كبير الجراحين" وخبير في تجميل الأنف. لكن بدلاً من تحقيق النتائج المرجوة، انتهى الأمر بتشوه دائم في أنفها، حيث أصبح طرف الأنف أسود اللون نتيجة نقص حاد في التروية الدموية، مما أدى إلى تعفن الأنسجة.
التدخل الطبي ومحاولات الإصلاح
بعد أيام قليلة من إجراء العملية، بدأت حالة غاو ليو تتدهور بشكل ملحوظ، ما اضطرها إلى مراجعة المستشفى. هناك، تم تشخيص حالتها وأُبلغت أن الضرر الناتج عن العملية لا يمكن إصلاحه بالكامل، رغم خضوعها لعمليتين إصلاحيتين لاحقًا. للأسف، أصبحت غاو تواجه تحديًا كبيرًا في استعادة مظهرها الطبيعي، مما أثر سلبًا على حياتها المهنية والشخصية.
تحقيق استقصائي يكشف المزيد
قصة غاو ليو لم تمر مرور الكرام، إذ تناولها تحقيق استقصائي ضمن فيلم وثائقي لشبكة "بي بي سي" بعنوان "اجعلني مثالية: صناعة الجمال في الصين". الوثائقي سلط الضوء على معايير الجمال المتغيرة في المجتمع الصيني، والتي تدفع النساء إلى إجراء عمليات تجميل محفوفة بالمخاطر. كما كشف التحقيق أن الجراح "خه مينغ" لا يزال يزاول مهنته في عيادة أخرى تحمل اسمًا مختلفًا، رغم العقوبات التي فُرضت عليه في البداية.
انتشار العمليات التجميلية المثيرة للجدل
لم تكن حالة غاو ليو استثناءً، إذ أظهر التحقيق أن الصين تشهد انتشار اتجاهات تجميلية مثيرة للجدل، مثل عمليات توسيع العيون لتبدو "طفولية" مثل شخصيات الأنمي، وحقن البوتوكس خلف الأذنين لجعل الوجه يبدو أصغر، وتقليص المسافة بين الشفة العليا والأنف لإضفاء مظهر شبابي. مع تزايد الطلب على هذه العمليات، ارتفع عدد الحوادث الطبية الناتجة عن نقص الجراحين المؤهلين.
الإحصائيات المقلقة
| العنصر | الإحصائية |
|---|---|
| عدد عمليات التجميل السنوية في الصين | أكثر من 20 مليون |
| نسبة النساء من إجمالي العمليات | 80% |
| متوسط أعمار الأشخاص الذين يخضعون لهذه العمليات | 25 عامًا |
الإجراءات الرسمية وردود الفعل
بعد انتشار صور أنف غاو ليو المتعفن عبر منصة "ويبو"، سارعت السلطات إلى إغلاق العيادة وسحب رخصة الجراح "خه مينغ" لمدة ستة أشهر. لكن هذه الإجراءات لم تكن كافية لوقفه عن ممارسة المهنة، مما أثار استياءًا واسعًا بين الجمهور.
الخاتمة
قصة غاو ليو تسلط الضوء على الجانب المظلم لصناعة التجميل المتزايدة في الصين، حيث يمكن أن تتحول الأحلام إلى كوابيس بسبب الإهمال أو انعدام الكفاءة. هل يمكن أن يكون هناك نهاية لهذه المآسي؟ أم أن الهوس بالجمال سيظل يدفع الكثيرين إلى المخاطرة؟ شاركونا آرائكم وتجاربكم مع عمليات التجميل.
مع أطيب التحيات،
طوب أخبار
مراجع إضافية
مقالات ذات صلة
- ردود الفصائل الفلسطينية على استحداث منصب جديد بمنظمة التحرير
- زيلينسكي: ضربات روسيا على كييف وسيلة للضغط على واشنطن
- تصاعد أزمة كشمير: باكستان تهدد الهند بـعمل حربي وتحذيرات دولية
- اليهود البغداديون في الهند: إرث ثقافي عراقي يزدهر في مومباي
- تصاعد الأزمة بين الهند وباكستان: توتر غير مسبوق وإغلاق الحدود
- أمن الدولة اللبناني يعتقل قتلة سوري بعد خلافات عائلية مروعة
- نتنياهو يحذر: النظام الإيراني خطر عالمي يهدد البشرية والشرق الأوسط
- الأردن يحظر نشاطات الإخوان المسلمين: تفاصيل القرار وتأثيره السياسي
- النزوح السوري في لبنان: أزمة تهدد الاقتصاد والسيادة الوطنية
- دعوى ضد سناب شات: إدمان الأطفال والتضليل يهددان مستقبل التطبيق
