اللبنانيان غسان حجار وسيرج تشوبوليان أنهيا أصعب ماراثونات العالم لإنقاذ شاب يُحارب السرطان
ما الذي يدفع رياضيَيْن لبنانيين لخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر في قلب الصحراء المغربية؟ وكيف استطاعا تحمّل ظروفاً قاسية لرفع العلم اللبناني وإنقاذ شاب يُحارب السرطان؟ في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذه الرحلة الإنسانية الملهمة التي خاضها غسان حجار وسيرج تشوبوليان في "ماراثون الرمال".
ماراثون الرمال: تحدٍّ يتجاوز القدرة البشرية
يُعدّ "ماراثون الرمال" واحداً من أصعب سباقات التحمل في العالم، إذ يمتد لمسافة 250 كيلومتراً في قلب الصحراء المغربية. استمر السباق لمدة ستة أيام (612 أبريل)، حيث واجه المشاركون درجات حرارة عالية، عواصف رملية قاسية، وصعوبات تضغط على الجسد والعقل. شارك غسان حجار (57 عاماً) وسيرج تشوبوليان (62 عاماً) في هذا التحدي المرهق حاملين على أكتافهم ليس فقط عِدّة النجاة، بل أيضاً رسالة إنسانية نبيلة.
الرسالة الإنسانية وراء المغامرة
لم تكن مشاركة غسان وسيرج في الماراثون مجرد مغامرة رياضية؛ بل كانت مبادرة تهدف إلى جمع التبرعات لصالح المراهق اللبناني علي معركش، البالغ من العمر 14 عاماً، والذي يُحارب سرطان الدم في مرحلة متقدّمة. من خلال جمعية "تشانس"، سعى الرياضيان إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال المصابين بالسرطان وتخفيف العبء المادي عن أسرهم.
تحديات السباق: إرادة تتفوق على الألم
تصوير غسان حجار لتجربته في السباق يعكس قوة الإرادة البشرية. يقول: "في الإنسان طاقات لا يدركها إلا باختبارها. واجهتُ لحظات من الألم الشديد والرغبة في التوقف، لكنني كنت أفكر في علي وكيف أن معركته مع المرض ليست خياراً، بل فرضت عليه. شعرت بمسؤولية كبيرة تجاهه، وأردت أن أرسل له رسالة أمل وصمود".
أما سيرج تشوبوليان، فقد وصف التجربة بأنها "مدرسة للحياة"، حيث تعلّم تقدير الأشياء البسيطة مثل الكرسي أو الاستحمام. وأضاف: "كل خطوة في السباق كانت محفوفة بالتحديات، لكننا صمدنا لأن هدفنا كان أكبر من أي تعب أو ألم".
الصعوبات الجسدية والنفسية
خلال السباق، حمل الرياضيان على ظهورهم طعامهما وأدوات النوم والنظافة طوال المسار الممتد لأيام. لم يكن هناك استراحة من العواصف الرملية أو الحرارة القاسية، وحتى النوم كان على الرمال الباردة. ومع ذلك، ظل تفكيرهما منصباً على رسالة الأمل التي يريدان إيصالها لعلي ولكل الأطفال الذين يُحاربون الأمراض المستعصية.
اللقاء المؤثر مع علي معركش
بعد عودتهما إلى بيروت، التقى غسان وسيرج بعلي، الذي وصفه الأطباء بأنه صامد رغم الألم. شعرت العائلة بالامتنان الكبير لما قام به الرياضيان، حيث استطاعا جمع تبرعات لتغطية جزء كبير من تكاليف علاجه. رئيسة جمعية "تشانس"، الدكتورة رلى فرح، أكدت على أهمية هذه المبادرات قائلة: "كل طفل يتم شفاؤه يعود إلى حياته الطبيعية كعضو فاعل في المجتمع، وهذا هو الدافع الذي يجعلنا نستمر".
اسم الرياضي | العمر | عدد المشاركات في ماراثون الرمال |
---|---|---|
غسان حجار | 57 عاماً | 2 |
سيرج تشوبوليان | 62 عاماً | 1 |
الخاتمة
لا شك أن رحلة غسان حجار وسيرج تشوبوليان في "ماراثون الرمال" لم تكن مجرد سباق رياضي، بل كانت رسالة أمل وصمود تُلهم الجميع بأن الإرادة قادرة على تخطي أصعب التحديات. ما رأيك في مثل هذه المبادرات الإنسانية؟ وهل تعتقد أن الرياضة يمكن أن تكون وسيلة فعالة لدعم القضايا الإنسانية؟
مع أطيب التحيات،
طوب أخبار
مراجع إضافية
مقالات ذات صلة
- ترامب يهاجم هارفارد ويتوعد بوقف التمويل.. اتهامات مثيرة للجدل
- قائد الدعم السريع يعلن عن حكومة موازية بالسودان ومخاوف من النزوح
- شفى غدّار: فن الجداريات يربط الجسد والمدينة في واحة دبي الإبداعية
- فوائد قشر الموز للصحة: اكتشف أسرار تحسين جمالك وهضمك بشكل طبيعي
- اعتقال ناشط فلسطيني بأمريكا خلال مقابلة الجنسية يثير الجدل والاحتجاجات
- لبنان تبحث عن حلول عاجلة لأزمة شح المياه وقلّة المتساقطات
- أميركا تبلغ إسرائيل بموعد انسحابها من سوريا وتأثيره الإقليمي
- تصاعد التوتر: فرنسا تستدعي سفيرها بالجزائر للتشاور وسط أزمة دبلوماسية
- الأردن يحبط مخططات تستهدف الأمن الوطني ويعزز استقرار المملكة
- جولدمان ساكس: الرسوم الأمريكية تخفض توقعات أسعار الألومنيوم عالميًا