📁 آخر الأخبار

أسوأ هبوط مالي منذ سنوات: تأثير التعرفة الجمركية وتعليق ترامب

أسوأ هبوط منذ سنوات: اضطرابات في أسواق مالية تبدأ التداول بعد التعرفة الجمركية

أسوأ هبوط منذ سنوات: اضطرابات في أسواق مالية تبدأ التداول بعد التعرفة الجمركية، و ترامب يعلق: "إنه الدواء"

هل نحن أمام أزمة اقتصادية جديدة؟ شهدت الأسواق المالية العالمية واحدة من أسوأ موجات الهبوط منذ سنوات، مدفوعة بالإعلان عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في تصريح وصفه بـ"الدواء" الضروري، تم فرض تعرفة جمركية أثارت اضطرابات واسعة في الأسواق. فما هي التفاصيل؟ وكيف تأثرت الاقتصادات العالمية بهذه القرارات؟

التصعيد الجمركي وتأثيره على الأسواق العالمية

بداية الأسبوع شهدت الأسواق المالية العالمية موجة هبوط غير مسبوقة منذ أزمة فايروس كورونا. جاء هذا التراجع في أعقاب تصريح الرئيس ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من عدة دول، وهو ما اعتبره حلاً لمعالجة الاختلالات المالية. التصريحات التي أدلى بها ترامب من على متن طائرة الرئاسة كانت واضحة: "على الحكومات الأجنبية دفع الكثير من المال إذا أرادت تجاوز هذه الرسوم".

الرسوم الجديدة، التي بلغت نسبتها 10% على جميع الواردات، مع نسب أعلى تتراوح بين 11% و50% على بعض الدول، بدأت حيز التنفيذ صباح الأربعاء. الأسواق الآسيوية كانت أول المتأثرين، حيث شهدت تراجعاً حاداً في المؤشرات.

خسائر الأسواق الآسيوية

مع بدء التداول صباح الإثنين، سجلت الأسواق الآسيوية خسائر كبيرة. المؤشرات الرئيسية في هونغ كونغ، تايوان، واليابان شهدت انخفاضات وصلت إلى 9%، 10%، و6.5% على التوالي. أما مؤشر "ستريتس تايمز" في سنغافورة، فقد انخفض بنسبة 7.3%، وهي أكبر خسارة يومية منذ مارس 2020.

حتى الأسواق في كوريا الجنوبية، أستراليا، والصين لم تسلم من هذه العاصفة، حيث سجلت انخفاضات بين 4% و7%، مما يعكس مدى تأثير هذه القرارات على الاقتصادات الآسيوية التي تعتمد بشكل كبير على التصدير.

ردود الفعل الصينية: تصعيد مضاد

الصين، المستهدف الرئيسي في هذه الرسوم، ردت بفرض رسوم مضادة بنسبة مماثلة على الواردات الأمريكية. إضافة إلى ذلك، أعلنت بكين قيوداً على تصدير المعادن النادرة التي تُستخدم في الصناعات الحيوية. هذا التصعيد دفع خبراء الاقتصاد لتحذير من تأثيرات طويلة الأمد على الاقتصاد العالمي.

وفقاً لمؤسسة "غولدمان ساكس"، من المتوقع أن تؤدي هذه الرسوم إلى خفض النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي للصين بمقدار 0.7 نقطة مئوية. كما توقعت المؤسسة استمرار التباطؤ في أرباح الشركات الصينية، ما يعكس هشاشة الوضع الاقتصادي الحالي.

تداعيات عالمية تتجاوز آسيا

لم تقتصر آثار القرارات الجمركية على الأسواق الآسيوية فقط، بل امتدت إلى الولايات المتحدة وأوروبا. العقود الآجلة للأسهم الأمريكية شهدت انخفاضاً بأكثر من 2.5%، مما يعكس القلق المتزايد بين المستثمرين. في أوروبا، كانت الأسواق حذرة، مع تسجيل خسائر طفيفة في معظم المؤشرات.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فقد أثارت هذه القرارات جدلاً داخلياً حول مدى تأثيرها على الاقتصاد المحلي. في حين يرى ترامب أن هذه التحركات ضرورية لحماية المصالح الأمريكية، فإن منتقديه يحذرون من عواقبها على المدى الطويل.

هل نحن أمام مواجهة اقتصادية شاملة؟

التصعيد بين الولايات المتحدة والصين ليس جديداً. مع فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الصينية هذا العام، وصل إجمالي الرسوم إلى 54%. هذا الصراع التجاري يعكس تحولاً في ديناميكيات الاقتصاد العالمي، حيث تسعى كل من واشنطن وبكين إلى تعزيز مواقعهما على حساب الآخر.

ومع ذلك، يبقى السؤال: هل يمكن للاقتصاد العالمي تحمل المزيد من هذه التوترات؟ الأسواق المالية بدأت تعكس حالة من عدم اليقين، مما يزيد من المخاوف حول ركود اقتصادي محتمل.

السوق النسبة المئوية للتراجع
هونغ كونغ 9%
تايوان 10%
اليابان 6.5%
سنغافورة 7.3%

الخاتمة

في ظل هذه التوترات التجارية المتصاعدة، يبدو أن العالم يقف على حافة أزمة اقتصادية جديدة. القرارات الجمركية التي وصفها ترامب بـ"الدواء" قد تكون لها آثار جانبية خطيرة على الاقتصاد العالمي. فهل يمكن للأسواق أن تتعافى بسرعة؟ أم أننا أمام مرحلة طويلة من عدم الاستقرار؟

شاركنا رأيك: كيف ترى تأثير هذه القرارات على الاقتصاد العالمي؟ وهل ترى أن الرسوم الجمركية هي الحل الأمثل لمواجهة الاختلالات المالية؟

مع أطيب التحيات،
طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات