كيف سيعيش لبنان لحظة وداع الحبر الأعظم البابا فرنسيس؟ في أجواء مهيبة يغمرها الحزن والروحانية، يشارك اللبنانيون في صلاة مرافقة في باحة مزار سيدة لبنان بحريصا، مع إضاءة الشموع على شرفات المنازل. التفاصيل الكاملة حول هذا الحدث الاستثنائي تجدونها هنا.

تفاصيل الحدث: وداع مؤثر في حريصا

أعلن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان عن تنظيم صلاة مرافقة لراحة نفس الحبر الأعظم البابا فرنسيس يوم الجمعة، 25 نيسان/أبريل 2025. ستُقام الصلاة في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً في باحة مزار سيدة لبنان بحريصا، بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا.

وقد دعا المجلس جميع الأبرشيات والرعايا والرهبانيات للمشاركة في الصلاة، بالإضافة إلى لجان المجلس الأسقفية والهيئات التابعة له، كما شُجّع المكرّسون والمكرّسات، والمؤمنون والمؤمنات، والشبيبة الملتزمة على الحضور.

إضاءة الشموع: رسالة مشاركة وجدانية

في خطوة تضامنية تعكس الحزن العميق، طلب مجلس البطاركة من جميع المؤمنين إضاءة الشموع على شرفات منازلهم مساء اليوم ذاته. هذه اللفتة الرمزية تهدف إلى توحيد اللبنانيين في لحظة حداد وصلاة تخليدًا لذكرى البابا فرنسيس، الذي كان رمزًا للأمل والسلام.

إضاءة الشموع ليست فقط تعبيرًا عن الحزن، بل تحمل رسالة تضامن ومحبة، تؤكد على الروح الجماعية التي تجمع اللبنانيين في الأوقات الصعبة.

مزار سيدة لبنان: مكان رمزي لهذه اللحظة

اختيار مزار سيدة لبنان في حريصا لإقامة صلاة المرافقة ليس محض صدفة. هذا الموقع يحمل رمزية دينية ووطنية كبيرة، حيث يعتبر من أبرز المعالم التي تجمع بين المسيحيين والمسلمين في لبنان. كما أنه مكان يشهد على التلاحم الروحي بين مختلف المذاهب والطوائف.

إقامة الصلاة في هذا المزار تعكس عمق العلاقة بين اللبنانيين والمبادئ الإنسانية التي كان يدعو إليها البابا فرنسيس، مثل السلام، الوحدة، والتعايش المشترك.

لماذا يُعتبر هذا الحدث استثنائيًا؟

يأتي وداع البابا فرنسيس في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة، من أزمات سياسية إلى كوارث إنسانية. كان البابا فرنسيس قائدًا روحيًا عالميًا دعا إلى السلام والتسامح في كل مناسبة. مشاركته في حياة اللبنانيين من خلال زياراته وتوجيهاته أثرت بشكل عميق على مختلف شرائح المجتمع.

هذا الحدث يوفر فرصة للبنانيين للتأمل في إرث البابا فرنسيس ورسائله التي شجعت على الحوار بين الأديان، والتعاون لبناء مستقبل أفضل للجميع.

جدول الحدث الرئيسي

الخاتمة

يودّع لبنان البابا فرنسيس بطريقة تجمع بين الحزن والروحانية، في لحظة تعكس الوحدة الوطنية والروحية. صلاة المرافقة في حريصا وإضاءة الشموع على شرفات المنازل هما رمزان لهذه اللحظة التاريخية التي ستظل محفورة في ذاكرة اللبنانيين. كيف ستؤثر هذه اللحظة على وحدتنا كمجتمع؟ شاركونا آرائكم.

مع أطيب التحيات،
طوب أخبار