📁 آخر الأخبار

قائد الدعم السريع يعلن عن حكومة موازية بالسودان ومخاوف من النزوح

قائد قوات الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان، والأمم المتحدة تتوقع عودة مليونَيْ نازح إلى الخرطوم

ما هو مستقبل السودان في ظل إعلان قائد قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية؟ وكيف ستؤثر هذه الخطوة على الأوضاع الإنسانية والسياسية، خاصة مع توقع الأمم المتحدة عودة مليونَيْ نازح إلى الخرطوم؟ تابع قراءة المقال لتتعرف على تفاصيل هذا التطور الهام وآثاره المحتملة.

إعلان حكومة موازية: خطوة مفصلية في المشهد السوداني

أعلن محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع والمعروف بـ"حميدتي"، عن تشكيل حكومة موازية في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث. وجاء هذا الإعلان عبر بيان نُشر على منصة تلغرام، يصف الحكومة الجديدة بأنها "تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان". وأكد البيان أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو توفير الخدمات الأساسية للسودانيين في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في المناطق التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

تضمن البيان أيضًا إشارات إلى دستور جديد ينص على تشكيل مجلس رئاسي مكون من 15 عضوًا يمثلون مختلف أقاليم السودان، في محاولة لتعزيز نموذج حكم غير مركزي يُمكّن الأقاليم من إدارة شؤونها بنفسها. وأوضح حميدتي أن هذه الحكومة ليست "دولة موازية" بل تمثل "المستقبل الوحيد القابل للاستمرار للسودان".

خطط اقتصادية جديدة: إصدار عملة ووثائق هوية

أحد أبرز ملامح الحكومة الموازية التي أعلن عنها حميدتي هو السعي لإحداث تغييرات اقتصادية. فقد أشار البيان إلى خطط لإصدار عملة جديدة ووثائق هوية جديدة للسودانيين. الهدف من هذه الخطوة، حسب البيان، هو "ضمان حصول كل سوداني على حقوقه الأساسية".

هذه الخطوة أثارت تساؤلات واسعة حول تأثيرها على الاقتصاد السوداني المأزوم، حيث يعيش الملايين من السودانيين تحت خط الفقر. كما تأتي في وقت تواجه فيه البلاد أزمات متزايدة بسبب الحرب التي أوقعت عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى نزوح الملايين.

الأوضاع الإنسانية: معاناة متفاقمة وتوقعات بعودة النازحين

من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة من استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان. وأفادت بتوقع عودة حوالي مليونَيْ نازح إلى الخرطوم، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة بسبب النزاع المسلح. وتشير التقارير إلى أن العديد من النازحين يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة في مخيمات مؤقتة.

وفي الوقت نفسه، شهدت مناطق مثل مخيم زمزم وأبو شوك، المحيطة بمدينة الفاشر، تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الدعم السريع. وأدى الهجوم الأخير على مخيم زمزم إلى مقتل 400 شخص ونزوح قرابة 400 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.

ردود فعل المجتمع الدولي

على الصعيد الدولي، عقدت العاصمة البريطانية لندن مؤتمرًا لدعم السودان بحضور ممثلين عن 14 دولة ومنظمات دولية. وركز المؤتمر على وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة. كما تعهد المشاركون بحشد أكثر من 800 مليون يورو لدعم الجهود الإنسانية في السودان.

وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، وصف الوضع في السودان بأنه "كارثة أخلاقية"، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لم يولِ الأزمة السودانية الاهتمام الكافي. ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء النزاع ومعاناة المدنيين.

هل يشكل هذا الإعلان بداية جديدة أم تصعيدًا إضافيًا؟

مع إعلان حميدتي عن حكومة موازية، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن يشكل هذا الإعلان بداية لحل الأزمة السودانية أم أنه سيؤدي إلى تصعيد جديد؟ في ظل استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية، يبدو أن السودان يقف على مفترق طرق.

الخاتمة

إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان يمثل تطورًا جديدًا في مشهد سياسي وإنساني معقد. مع وجود تحركات دولية وجهود إنسانية، يبقى الأمل في أن تؤدي هذه التطورات إلى استقرار مستدام في البلاد. فما رأيك في مستقبل السودان في ظل هذه الأحداث؟ شاركنا أفكارك.

مع أطيب التحيات،
طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات